قللوا من كلفة “تنططكم” أو إهمالكم!

يمنات

محمد محمد المقالح

لاشك أن الاغتيالات السياسية و الأعمال الإرهابية تقوم بها السعودية و مرتزقتها و جماعاتها الإرهابية و الاحتمال ضئيل جدا أن يكون طرف أخر غير العدو و مرتزقته و إرهابييه هو من يرتكبها. و لكن إهمال أنصار الله من ناحية و معاودة صالح اعتلاء المشهد السياسي من ناحية أخرى يشجعان كل القتلة و المجرمين على كسر هيبة الثورة و محاولة العودة من جديد تحت قاعدة ما حدش أحسن من حد و ما يفرقش صالح عن محسن أو محسن عن صالح!

مطلوب أن يشتحط أنصار الله و ان ييتفرغ صالح لكتابة مذكراته و يتذكر دائما انه من الماضي..

لا ادري كيف يمكن إقناع صالح أن محاولاته المستميتة لتصدر المشهد السياسي لن تعيده إلى السلطة بقدر ما ستحمله و تحمل اليمنيين كلفة إضافية من الفوضى و المعاناة من ناحية و تجعله شخصيا من ناحية أخرى محل ابتزاز هائل من قبل الجميع. بل و تجعل الطارف يحمله كل تبعات فشله أو كل تداعيات جرائمه كما يحدث الآن بالضبط، و من كل الأطراف..

بالمقابل أنصار الله لا يستطيعون التنصل من مسئولياتهم الأمنية و الخدمية للناس تحت أي حجة بما فيها حجة الحرب و حجة عدم اعتراف العالم بأي حكومة يشكلونها، لأن الشعب و العالم يعلم أنهم أصحاب السلطة الفعلية و لن يضرهم عدم اعتراف العالم بحكومتهم، طالما و هو غير معترف بسلطتهم و يحاربهم على أساس أنهم سلطة انقلابية. و طالما و استمرار الفراغ يكلفهم و يكلف اليمنيين أثمان باهظة من أمنهم و إطالة معاناتهم و تكالب العالم عليهم..

أيها المعنيون قللوا من الكلفة التي تدفعونها و يدفعها معكم شعبكم بإهمال بعضكم و تنطاط البعض الأخر.